النظر من ثقب الباب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    مفهوم وأهمية استراتيجية حل المشكلات

    المديرة العامة
    المديرة العامة
    Admin


    المساهمات : 17
    تاريخ التسجيل : 15/08/2010

    مفهوم وأهمية استراتيجية حل المشكلات Empty مفهوم وأهمية استراتيجية حل المشكلات

    مُساهمة  المديرة العامة الأحد أغسطس 15, 2010 4:05 pm

    [b][b]بسم الله الرحمن الرحيم
    مفهوم حل المشكلات :
    يقصد به مجموعة العمليات التي يقوم بها الفرد مستخدماً المعلومات والمعارف التي سبق له تعلمها ، والمهارات التي اكتسبها في التغلب على موقف بشكل جديد ، وغير مألوف له في السيطرة عليه ، والوصول إلى حل له .
    إن أسلوب حل المشكلة هو أسلوب يضع المتعلم أو الطفل في موقف حقيقي يُعْمِلون فيه أذهانهم بهدف الوصول إلى حالة اتزان معرفي ، وتعتبر حالة الاتزان المعرفي حالة دافعية يسعى الطفل إلى تحقيقها وتتم هذه الحالة عند وصوله إلى حل أو إجابة أو اكتشاف
    ويعرف أسلوب حل المشكلات عدة تعريفات منها
     انه أحد الأساليب التدريسية التي يقوم فيه المعلم بدور إيجابي للتغلب علي صعوبة ما تحول بينة و بين تحقيق هدفه و لكي يكون الموقف مشكلة لابد من توافر ثلاثة عناصر
    - هدف يسعى إليه .
    - صعوبة تحول دون تحقيق الهدف .
    - رغبة في التغلب علي الصعوبة عن طريق نشاط معية يقوم به الطالب .
     أنه حل المشكلات هو سلوك ينظم المفاهيم والقواعد التي سبق تعلمها بطريقة تساعد على تطبيقها في الموقف المشكل الذي يواجه الطالب. وبذلك يكون الطالب قد تعلم شيئا جديدا هو سلوك حل المشكلة، وهو مستوى أعلى من مستوى تعلم المبادئ والقواعد والحقائق.
     أنه النشاط والإجراءات التي يقوم بها المتعلم عند مواجهته لموقف مشكل للتغلب على الصعوبات التي تحول دون توصله إلى الحل. ومعنى ذلك أن سلوك حل المشكلة يتطلب من الطالب قيامه بنشاط ومجموعة من الإجراءات فهو يربط بين خبراته التي سبق تعلمها في مواقف متنوعة وسابقة وبين ما يواجهه من مشكلة حالية، فيجمع المعلومات، ويفهم الحقائق والقواعد، وصولا إلى التعميمات المختلفة.
    ويلاحظ من جملة التعاريف ما يلي :
    • تعتمد عملية حل المشكلات علي الملاحظة الواعية والتجريب وجمع المعلومات وتقويمها وهي نفسها خطوات التفكير العلمي .
    • يتم في حل المشكلات الانتقال من الكل إلي الجزء ومن الجزء إلي الكل بمعني أن حل المشكلات مزيج من الاستقراء والاستنباط .
    • حل المشكلات طريقة تدريس وتفكير معاً حيث يستخدم الفرد المتعلم القواعد والقوانين للوصول إلى الحل
    • تتضافر عمليتي الاستقصاء والاكتشاف وصولاً إلى الحل . حيث يمارس المتعلم عملية الاستقصاء في جميع الحلول الممكنة ويكتشف العلاقات بين عناصر الحل.
    • تعتمد على هدف بحيث على أساسه تخطط أنشطة التعليم وتوجه كما يتوفر فيها عنصر الاستبصار الذي يتضمن إعادة تنظيم الخبرات السابقة
    • حل المشكلات يعني إزالة عدم الاستقرار لدي المتعلم وحدوث التكيف والتوازن مع البيئة.
    ومعنى ذلك أن سلوك حل المشكلات يقع بين إدراك تام لمعلومات سابقة، وعدم إدراك تام لموقف جديد معروض أمامه يمكن أن يستخدم فيه ما لديه من معلومات ومهارات، وأن ينظم خبراته ومعلوماته السابقة، ليختار منها ما يطبقه في الموقف المشكلة الجديد الذي يواجهه.

    وتدريب الطلاب على أسلوب حل المشكلات يتطلب تعريفهم لمشكلات ترتبط بما يدرسونه من مواد مختلفة، أو لمشكلات تتصل بالحياة المدرسية وغير المدرسية داخل بيئاتهم. تختلف المشاكل بين الأفراد، فما هو مشكلة لشخص ما في وقت ما قد لا يكون كذلك للشخص نفسه في وقت آخر، كما أن الأمر يتوقف على الفرد نفسه في قبوله ما يطرح عليه من مشكلة أيسعى لحلها أم لا. يضاف إلى ذلك أن ما يعتبر مشكلة بالنسبة للبعض قد لا يعتبر مشكلة بالنسبة لطالب سبق له أن مر بهذا الموقف، حيث انه يصل الى هدفه دونما مشقة، في حين يعتبر هذا الموقف مشكلة بالنسبة لطالب آخر فهو يحتاج الى استحضار خبراته الأدبية السابقة، والقيام بالتفكير في مهارات التذوق الأدبي، وقواعد النقد الأدبي المرتبطة بالنص الأدبي المعروض أمامه، ثم الانتقاء من هذه وتلك، ما يمكن تطبيقه في هذا الموقف الجديد، وصولا إلى الحل المنشود.
    وهناك عدد من الخصائص تستخدم عند الحكم على جودة المشكلة التي تعرض على الطلاب منها، أن المشكلة الجيدة هي التي تضع الطالب المتعلم في موقف يتحدى مهاراته، ويتطلب تفكيرا لا حلا سريعا، وأن يكون مستوى صعوبتها مناسبا للطالب، وذات الفاظ مألوفة بالنسبة له، وأنها تتضمن معلومات أو بيانات زائدة عن الحاجة أو أقل من المطلوب، كما ان العمليات التي تتضمنها يجب أن تناسب المستوى المعرفي للطلاب. وأن تثير المشكلة دافعية الطالب، وألا تفقد الطالب الثقة في نفسه او تحبطه بان تكون لغزا، وأن تكون ذات معنى للطالب بحيث تنمي مفاهيمه ومعلوماته ومهاراته، وأن تتضمن أشياء حقيقية يألفها الطالب المتعلم.
    إن تعليم حل المشكلات ليس بالأمر مثل تعليمهم بعض المفاهيم أو المعلومات أو المهارات لأنه ذو طبيعة مركبة من عوامل متشابكة ومتداخلة، منها الدافعية، والاتجاهات، والتدريب، وتكوين الفروض، واللغة، وانتقال أثر التعليم، وعدم وجود محتوى محدد للتدريس في ضوئه، أو طريقة عامة تستند إلى خطوات مبرمجة


    أهمية حل المشكلات
    يعتبر حل المشكلات إحدى المهارات الرئيسة التي يحتاجها الطلبة اليوم، وأشارت الدراسات الحديثة في مجال حل المشكلات أن هذه المهارة أصبحت متطلبا هاما من متطلبات الحياة، وهذا ما ركزت عليه أيضا نظريات التعليم والتعلم الحديثة . وكثيرا ما يتعرض النظام التعليمي إلى النقد والمطالبة بعمليات إصلاح لطرق التعليم والتعلم وتطوير المناهج من خلال النظرة إلى أن الطلبة يحفظون الحقائق المعرفية وتطبيقاتها غيبا، والحاجة إلى أهمية أن تتضمن المناهج الدراسية مهارة حل المشكلات وتطبيقاتها باعتبارها إحدى مهارات التفكير العليا . واليوم هنالك اتجاهات قوية في مجال التعليم لدمج مهارة حل المشكلات كعنصر رئيسي في مكونات المناهج الدراسية وهذا ما أشارت إليه الجمعية الأمريكية لتقدم العلم عام 1993 حيث اعتمدت مهارة حل المشكلات كأحد المعايير الهامة لتطوير مناهج الرياضيات.
    بالرغم من أن الطلبة من مختلف الأعمار يفتقرون لمهارة حل المشكلات فان متطلبات سوق العمل تتطلب أن يمتلك الفرد مهارات عليا في التفكير لان التغير الاقتصادي والعلمي المتسارع يمثل تحديات كثيرة، لذلك على الطلبة مواجهة تلك التحديات وإدراك أهميتها من خلال التدريب على حل المشكلات واتخاذ القرار. وبما أن المعرفة العلمية تتزايد باستمرار ، فيصبح من الضروري أن يطور الطلبة مهارات التفكير العليا لديهم، رغم أن المناهج الدراسية تطور لديهم مهارات التفكير الأساسية . فتطوير مهارات التفكير العليا ومن ضمنها مهارة حل المشكلات يُساعد الطالب على اكتساب المعرفة العلمية المتشعبة


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 3:03 am